كاتبة أردنية تسخر من وصف القرآن الكريم للأمة الإسلامية بأنها "خير امة أخرجت للناس".. وتحمل المناهج الإسلامية الأردنية ظاهرة العنف في المدارس والجامعات
نشرت الكاتبة الأردنية زليخة أبو ريشة مقالا في صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الثلاثاء سخرت فيه من وصف الله تعالى للأمة الإسلامية في الآية الكريمة بانها " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"،واصفة اياه بانه "شوفينية"، وقالت في مقالها لقد "حفلت الكتب المدرسية واتجاهات المعلمين واساليب التدريس بفوضى من المشاعر والافتخارات الشوفينية الزائفة (بأننا نحن الذين في قاع الحضارة البشرية "خير امة اخرجت للناس"!)".
وأضافت في مقالها أن المناهج الإسلامية الأردنية تحيل " العقل الى المبهم الغامض، والتفسيرات الغيبية والمضللّة للظواهر الطبيعية"، وتضيف "القدسية على العادي والبشري، وعداء أهل الكتاب، وتصيّد الشواهد المريضة لتكريس الكراهية والتحقير".
وحملت ابو ريشة المناهج الإسلامية الأردنية مسؤولة "العنف الذي بات سمة شباب المدارس والجامعات"، وأنها "خلاصة المفاهيم المشوّهة للإسلام وللحياة".
وفيما يلي نص مقال الكاتبة ابو ريشة..
بمناسبة شهر رمضان المبارك لا بدّ ان نفتح ملفّ "التربية الاسلامية" في المناهج الاردنية. فهو معقل الفرس في تحديث التربية والتعليم في الاردن، وعصرنة محتواها، بما يتلاءم وآمال التطور والتقدم التي يعقدها التخطيط الحديث للدولة.
فقد ورث جهاز التربية الاردنية تركةً من الفساد الفكري والايديولوجي، زرعت بذور العنف والعداء والتسلط والازدراء والتحيّز العنصري ضد كل من يخالفنا او يختلف عنا نحن اهل السنّة. وحفلت الكتب المدرسية واتجاهات المعلمين واساليب التدريس بفوضى من المشاعر والافتخارات الشوفينية الزائفة (بأننا نحن الذين في قاع الحضارة البشرية "خير امة اخرجت للناس"!)، واحالة العقل الى المبهم الغامض، والتفسيرات الغيبية والمضللّة للظواهر الطبيعية، واضفاء القدسية على العادي والبشري، وعداء اهل الكتاب، وتصيّد الشواهد المريضة لتكريس الكراهية والتحقير.
بل زادت التركة على ذلك بحظر التفكير وطرح الاسئلة والتشديد على ظاهر الانسان، وايجاد نموذج للمسلم لا يعنى الا بخارجه، بينما داخله مهترئ ومتداع ولا ضمير يحثه على القيام بالواجب، وتحمّل المسؤولية، ويحاسبه إن قصر أو عبث بالمال وبالوقت وبتحريف اهداف مهمات الحياة الدنيوية.
لقد نجحت تلك المناهج التي وضعها المتأدلجون الاوائل في ستينيات القرن الماضي في ان توجد اجيالا ضعيفة المحتوى الروحي، وهشّة البنيان المعرفي، وعابثة بالوقت، ورخوة في مواجهة الكوارث. بل إنها بصورة او بأخرى مسؤولة عن العنف الذي بات سمة شباب المدارس والجامعات، ما دامت اطروحات التسامح والتآخي والمحبة والتراحم وقبول الاخر، والتعايش السلمي، وحرية المعتقد، وحرية التفكير، ليست من هاجس هذه المناهج، بل العكس هو الصحيح.
واذا اردنا اجيالا حقيقية متآخية مع عناصر الحياة والكون المتباينة، وفعالة في حياتها العملية، وناجحة في اداء مهماتها التي ستناط بها، فعلى وزارة التربية ان تحدث ثورةً في مناهجها وتدريب جهازها التعليمي الخالي جله من الابداع... وخصوصا مناهج التربية الاسلامية التي فيها خلاصة المفاهيم المشوّهة للاسلام وللحياة.
المصدر : الحقيقة الدولية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
1 التعليقات:
نزيه
عن من تتحدث هذه الكاتبه التي الكل يعرفها وهل جن عقلها الى مستوى ان تسخر من القران هذا الجنون بعقله وارد عليك كل كلامك وهل لاحظت ان تناقضا واضحا في كلامك التي تدعينه ومن اوصلنا الى قاع الحضاره البشريه الى امثالك وان تسيئن الى الاسلام ولكن انت بعيدة عن الدين وعن فهمك وهذه الافكار المسمومه التي تدسينها في عقول المسلمين وماهي براهينك على صحة هذا الكلام ومن قال لك انك تدافعين عن هذه الاجيال الصاعده القران صالح لكل زمان ومكان فارجعي الى صواب عقلك ياامراه واتمنى لك الهدايه
إرسال تعليق