اغلقت بلدية جرش الكبرى امس 47 محلا لبيع الدجاج الحي (النتافات) ، تعمل وسط المدينة وذلك تزامنا مع البدء بتنفيذ المشروع السياحي الثالث وسط مدينة جرش الاثرية.
وينطلق القرار من اهمية اظهار الوجه الحضاري للمدينة الاثرية وبما ينسجم مع تاريخها العريق وبما يليق بزوار المدينة وروادها ، وبعد ان امهلتهم البلدية لمدة عام مدتت ثلاثة اشهر اخرى حتى نهاية اذار الماضي لايجاد اماكن بديلة لمحلاتهم باطراف المدينة بحسب رئيس البلدية رضوان الشاعر.
وشكا أصحاب المحلات من قيام البلدية بإجبارهم على الرحيل من وسط المدينة دون أيجاد البديل المناسب لهم ما تسبب بإلحاق الأذى بهم وتكبيدهم خسائر كبيرة.
ويؤكد اصحاب المحلات انهم يمارسون مهنتهم في هذه المنطقة منذ عشرات السنين والعديد من محلاتهم مستاجرة باسعار معقولة ما يضاعف خسارتهم اضافة الى الشهرة التجارية التي باتوا يتمتعون بها في هذه المنطقة.
وقالوا ان بعضهم طلبت منه البلدية أخلاء محله دون إنذار والانتقال إلى أطراف المدينة ، رغم انهم دفعوا خلوات بدل محلاتهم وصل بعضها الى 15 الف دينار ، مشيرين الى ان البدائل التي طرحتها عليهم البلدية غير مجدية اقتصاديا كونها بعيدة عن وسط المدينة.
ويقول صاحب مزرعة ومورد دجاج للمحلات في وسط المدينة ان الدجاج مكدس في مزرعته وغير قادر على توزيعه بسبب إغلاق المحلات مما أدى إلى نفوق بعضها ومرض بعضها الأخر.
من جانب أخر طالبت مجموعة أخرى من أصحاب محلات الدجاج ، البلدية بتوفير مسلخ لهم بالسرعة القصوى ، مبينين أن أنشاء المسلخ ضرورة لنظافة المدينة السياحية ويحل مشكلتهم. زمن حهته اكد رئيس البلدية رضوان الشاعر أن البلدية امهلت أصحاب النتافات عام كامل ثم قامت بتمديد المهلة ثلاثة أشهر أخرى لتصويب أوضاعهم ولكن دونما جدوى.
واضاف أن جرش مدينة سياحية وتم اعتماد وسطها ضمن المشروع السياحي الثالث الذي كلف الحكومة مبلغ عشرة ملايين وبالتالي فان بقاء محلات نتافات الدجاج يعني تدمير الأرصفة المنشأة حديثا وتشويه وجه المدينة الحضاري ، مبينا ان هذه المحلات تشكل مكرهة صحية وتغلق مناهل تصريف الأمطار.
وقال الشاعر ان البلدية طلبت منهم الإخلاء ونقل محلاتهم إلى أماكن أخرى لا تبعد في بعض الأحيان مئات الأمتار ، مؤكدا أن البلدية تجري مفاوضات مع مجموعة من المستثمرين من القطاع الخاص لإنشاء مسلخ في جرش ، وهي اجراءات تصب في مجملها تجاه تعزيز السياحة واحياء وسط المدينة وجذب المزيد من السياح .
من جانب أخر أكدت محافظ جرش رابحة الدباس أن إغلاق المحلات لا رجعة فيه ، مبينة أن مدينة جرش سياحية ولا ينبغي ان يشوه وجهها باية تجارة او اعمال تشكل مكرهه صحية ، مشيرة الى ان الأسابيع القادمة ستشهد نقل كافة محلات الحرفيين من مداخل المدينة الى المدينة الحرفية في منطقة المجر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اختر مجهول واكتب اسمك في بداية نص التعليق