اليرموك:افتتاح ورشة افاق التنمية السياحية المستدامة في البادية
رعت الشريفه زين الشرف بنت ناصر بحضور الدكتور مشهور الرفاعي رئيس
الجامعة بالوكالة افتتاح ورشة عمل حول " افاق التنمية السياحية المستدامة في المناطق المعرضة للجفاف والتصحر : حالة البادية الشمالية " التي ينظمها كرسي اليونسكو للدراسات الصحراوية والحد من التصحر وقسم السياحة في الجامعة بالتعاون مع الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وتستمر يومين .
وألقت الشريفه زين كلمة في الافتتاح شكرت فيها جامعة اليرموك على تنظيمها لهذه الورشة العلمية المتخصصة وأوضحت ان مانحتاجه اليوم هو سياحه بيئة مستدامه تلبي حاجات السياح مثلما تساهم في حماية البيئة بشكل عام والمحميات الطبيعية بشكل خاص وتوفر فرص عمل وتدريب للمجتمعات المحلية في مجال السياحه لأن الاردن غني بمناظره الطبيعية والاثرية والتاريخية والدينية والان السياحة العلاجية .
وأضافت ان باديتنا الاردنية غنية بالمواقع الاثرية والمناظر الطبيعية المحلية والتنوع الحيوي الفريد من نوعه ومنها ماهو على قائمة التراث العلمي من اليونسكو مثل البترا احدى عجائب الدنيا السبع وقصر عمره وأم الرصاص لافته الى ضرورة العمل على ترويج هذا الارث الحضاري وحماية التراث الثقافي والتاريخي باحياء الصناعات التقليدية والملابس والشعر النبطي لأن هذه المفردات جميعاً تعمل على ايجاد مصدر دخل للمجتمعات المحلية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامه مؤكده ان الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية يعمل على تنمية المجتمعات المحلية كأداه مهمه تساهم بالحد من التصحر والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة .
كما القى الدكتور الرفاعي كلمة أكد فيها ان تنظيم هذه الورشة يأتي استجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وتماشياً مع الخطاب الملكي السامي الداعم لمشاريع التنموية الهادفه لمكافحة جيوب الفقر والبطالة لافتاً الى ان الاردن من اوائل الدول التي انضمت الى الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر في باريس عام 1994 لأن ظاهرة التصحر تزداد انتشاراً نتيجة لارتفاع درجات الحرارة الذي يعزى لظاهرة الاحتباس الحراري في الوقت الذي اصبحت فيه الحاجة لمضاعفة الانتاج الزراعي والحيواني ضرورة ملحة لمواجهة النمو السكاني المتزايد.
وأضاف ان عقد الورشة في اليرموك يهدف الى المساهمه في الجهود الهادفه الى مكافحة ظاهرة التصحر واستغلال الموارد السياحية في المناطق الجافه تماشياً مع أهداف الاسترتيجية الوطنية للسياحة الموجهه نحو الوصول الى اسواق سياحية وأعادة وان هذا النشاط العلمي يمكن ان يترجم الى مشروع وطني متكامل يساهم في مكافحة التصحر وتنمية البادية الاردنية وخدمة السياحة الاردنية التي تعتبر احد اهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامه في المملكة .
وألقت الانسة لما المصالحة كلمة مكتب اليونسكو في عمان اكدت فيها ان اليونسكو تعمل على تعزيز مبدأ التنمية المستدامة على الصعيد العالمي والاقليمي والوطني من خلال تصميم وتنفيذ ادوات تعليمية لنقل الممارسات والقيم والمبادئ الخاصة بتحقيق الاستدامة وهذا يجسد هدف الامم المتحدة للتعليم من أجل التنميةالمستدامة 2005/2014 بوصف اليونسكو الوكالة الرائده لهذه الجهود التعليمية لتشجيع مساعي التغيير للمواقف والسلوك لبناء مستقبل اكثر قابلية للاستدامه .
ودعت الى ضرورة العمل على التفكير بحاضرنا من خلال التخفيف من تدهور البيئة واخذ التدابير للتكيف مع هذا التدهور والعمل على تقييم الظروف والاتجاهات المتعلقة بملامح الكره الارضية والخدمات الملائمة للنظام الايكولوجي والقدرات المؤسسية فيما يخص التكيف مع تغير المتاح.
واكدت ان الورشة التي تعقد في اليرموك جاءت منسجمة مع الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل لمكافحة التصحر كمبادرة وطنية تبين التزام الاردن لتحقيق وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة وجاء محورها وفق اليات وتوصيات مؤتمر الامم المتحدة للبيئة والتنمية .
الدكتورة حنان ملكاوي مدير كرسي اليونسكو للدراسات الصحراوية والحد من التصحر بالجامعة القت كلمة أكدت فيها ايمان جامعة اليرموك بالبحث العلمي وتنمية المجتمعات المحلية اضافة الى دورها الرائد في تخريج الكفاءات العلمية المطلوبة في السوق المحلية والاقليمية ومد جسور التعاون والتشارك مع المؤسسات الدولية والوطنية لافته الى مايقوم به كرسي اليونسكو من اجراء الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالزحف الصحراوي ومكافحة التصحر وتوجيهه وتشجيع اعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في المشاركة نحو الدراسات الصحراوية والبيئية واستخدام التقنيات الحديثة في مجال البحوث العلمية المتعلقة بالبيئة والتصحر.
وحضر الافتتاح الاساتذه العمداء وأعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وجمعية عناقيد الخير في منطقة أم القطين والمجتمع المحلي في محافظة المفرق .
وقد ناقش المشاركون في الورشة عدة موضوعات متخصصة تناولت محور واقع السياحه في البادية الاردنية وافاق التنمية السياحية المستدامه ومشروع وادي عربه السياحي قدمه المهندس عمر الرافعي من الصندوق الهاشمي وواقع السياحه في الاردن قدمه المهندس ايهاب عمارين من وزارة السياحة ، وتسويق المنتج السياحي الاردني قدمته السيده سهام قموه من هيئة تنشيط السياحه ، ودور جامعة اليرموك وكرسي اليونسكو للدراسات الصحراوية في التنمية المستدامه قدمته الدكتورة حنان ملكاوي من اليرموك بالاضافة الى موضوعات حول افاق التنمية المستدامه في الباديه الشمالية قدمه الدكتور خالد مقابله من كلية الاثار في اليرموك وقدم السيد عباده الشرفات رئيس جمعية عناقيد الخير من منطقة أم القطين محافظة اربد شرقاً عن الجمعية من حيث واقعها وطموحاتها في منطقة ام القطين .
ويذكر ان الهدف من عقد الورشة هو الترويج للتنمية السياحية المستدامة في البادية والصحراء الأردنية من خلال تعزيز الفهم المتبادل والتعاون بين جميع الشركاء المعنيين بقطاع التنمية السياحية المستدامة بالاضافة الى التعريف بواقع البادية الشمالية من حيث المعوقات السياحية المتوفره والميزات التنافسية ومعوقات التنمية المستدامة فيها وتحديد المناطق الصحراوية المعرضة للتصحر والتي يمكن استغلالها سياحياً .
كما تهدف أيضاً إلى خلق الوعي وتعزيزه لدى أبناء المجتمعات المحلية حول أبعاد التصحر وضرورة مقاومته والحد من تأثيره وتعزيز دور المجتمعات المحلية في التخطيط والتنمية والتسويق السياحي بالإضافة إلى اقتراح خطة وآليات عمل مناسبة ضمن برنامج زمني ومسؤوليات محددة لتعزيز آفاق التنمية في البادية الشمالية .
وتستهدف الورشة كافة شرائح المجتمعات المحلية في منطقة البادية الشمالية مع التركيز على فئتي الشباب والاناث وستكون أم القطين هي المحور الرئيسي للمشروع للبناء على ما أثمرته المشاريع التي قامت بها مختلف الجهات في السابق وفي مراحل لاحقة سيتم التوسع في المشروع لتمتد الى مناطق اوسع في المحافظة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق