
جرش : الحمامات الشرقية تتحول الى مكرهة صحية بسبب العابثين
فايز عضيبات - يتعرض موقع الحمامات الشرقية في مدينة جرش الى التخريب والإهمال والعبث من أشخاص يعتدون على احد أبرز المواقع الاثرية في المدينة التي لم يكتشف منها حسب مصادر مطلعة اكثر من 30 بالمائة .
واعتبر مواطنون أن موقع الحمامات الشرقية ، والواقع في منتصف المدينة الحضرية ، أصبح خرابة ومكبا للنفايات ومرتعا لأصحاب السوابق، ومكانا مفضلا للقاءات مشبوهة بين جانحين.
ويعد موقع الحمامات الشرقية وسط مدينة جرش السكنية واحدا من المواقع الأثرية الهامة التي كانت ضمن مدينة الديكابولس ، وبقي هذا الموقع الذي يفصله مجرى نهر الذهب عن المدينة الاثرية بعيدا عن اعمال الصيانة والترميم التي شهدتها المدينة الاثرية عبر العقود الثلاثة الماضية ، باستثناء اجراء الحفريات العرضية في الموقع ابان اقامة مشروع تطوير السياحة الثاني قبل بضعة اعوام .
واصبح الموقع عبارة عن مجمع للنفايات وتكاثر الناموس والجرذان والحشرات كما ان بعضا من حجارته لحقها الكثير من الضرر لعدم حمايتها ولعل في الصور الملتقطة لها ما يشير الى ذلك صراحة .
على ذات الصعيد فان بلدية جرش الكبرى حسب رئيسها الدكتور رضوان الشاعر ليس باستطاعتها التدخل في هذا الموقع لاجراء أي عمل فيه كونه تابع لدائرة الاثار العامة رغم انها تقوم بين الفينة والاخرى بارسال عمال النظافة لتنظيفه . وتمنى الشاعر ان يشمل هذا الموقع باعمال الصيانة ليكون احد المواقع الاثرية الهامة على خط زيارة السياح الى المدينة الاثرية .
ويشير خبراء الاثار في هذا المقام الى اهمية اجراء الصيانة العلمية لهذا الموقع بحيث يترك الجزء الذي سيتم اضافة اعمال الترميم على حاله دون أي تغيير وبحيث يترك بما يشبه الخط الفاصل بين ما هومرمم وما هو بحاجة الى ترميم واضافة للموقع عن الجزء المبني اصلا في الموقع وعلى غرار اعمال الصيانة التي جرت لموقع ام الرصاص الاثري والذي على اساسه تحقق شرط ادراج ذلك الموقع على لائحة التراث العالمي في حين حرمت مدينة جرش الاثرية برمتها من ذلك لعدم توفر هذا الشرط .
من جهته، قال مدير مكتب اثار جرش الدكتور محمد ابو عبيله إن المكان الذي تكثر فيه النفايات باستمرار مملوك ملكية خاصة لوزارة الاوقاف وقد تم ترميم جزء منه في مشروع السياحة الثاني ونامل ان يتم في المستقبل ترميم الباقي واعادة تاهيله لاستقبال السياح لا سيما بعد الانتهاء من مشروع السياحة الثالث الذي من المؤمل ان يربط جزئي المدينة الحضري والاثري ، بحيث يعاد بناء الحجارة بطريقة توضح معالمه القديمة، ووضعه على قائمة المواقع المدرجة للسياح . وأمل من البلدية مساعدة الاثار في الحفاظ عليه من ناحية النظافة والحراسة مدير اوقاف جرش احمد عبد الوالي قال ان الموقع مملوك للاوقاف فعلا ولكن لا تستطيع الوزارة العمل او المساس به كونه موقعا اثريا مطالبا البلدية والاثار التعاون للحفاظ عليـــــه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق