تأثيرات ثقافية مختلفة على الطفل العربي



يجمع الكتاب الذي أصدره حديثا المجلس العربي للطفولة والتنمية تحت عنوان "الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية المختلفة" الأبحاث والدراسات التي قدمها ما يقرب من أربعين باحثا من مختلف الدول العربية في المؤتمر الذي عقده المجلس بالعنوان نفسه بمكتبة الأسكندرية عام 2005، بالشراكة مع عدة جهات، هي: هيئة المعونة السويدية، والمكتب الإقليمي لليونيسيف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجامعة الدول العربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند)، والمعهد السويدي بالإسكندرية، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومكتب اليونسكو بالقاهرة. وتطرح د. فيحاء عبدالهادي (كاتبة فلسطينية) قضية الهوية الثقافية للطفل الفلسطيني، موضحة علاقة لغة الطفل بالقيمة الثقافية، وانعكاس الوضع الاقتصادي المتردي عليها، كما ترصد أثر الاحتياحات والتنكيل اليومي وخاصة اعتقال الأطفال على القيم الثقافية.
وفي الإطار نفسه يتناول عبدالرحمن محمود عبد القادر (باحث صومالي) الطفل الصومالي والثقافة في ظل الحروب الأهلية.
ويوضح د. ثروت إسحاق (أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس) تحديات الهوية الثقافية للأطفال مركزا على أطفال المهجر، خاصة الجيل الثالث من أبناء المهجر الذي يكون حظه من التحرر من قيود الثقافة العربية أوفر، ويقترب معظم أبنائه من الثقافة العربية فقط من قبيل حب الاستطلاع، ولا تنجح في الالتزام بالهوية الثقافية العربية إلا نسبة قليلة منهم.
وتركز الباحثة د. سهير الدفراوي على الطفل العربي في مهجر الولايات المتحدة الأميركية موضحة أن المهاجرين العرب يواجهون نوعين من التحديات في تربية الأبناء: نوعًا يواجهه عامة المهاجرين، ونوعًا آخر أكثر صعوبة يواجهه المسلمون خاصة، بما يجعل تربية أبنائهم في هذه الظروف عبئا ثقيلا؛ نظرا لتدخل وسائل الإعلام وخاصة التليفزيون في حياتهم ولانشغالهم المفرط أيضا في العمل، غير أن الباحثة لا تنكر أن المشاكل نفسها تواجهنا إلى حد ما في العالم العربي.
ويرصد هادي نعمان الهيتي (أستاذ الإعلام بجامعة بغداد) الظواهر التي تبرز في الإعلام الموجه للطفل العربي مؤكدا أن الكثير منه وافد ويحمل في معظمه قيما استهلاكية، كما يميل في مضمونه للتصلب الذي يتردد في كلمات من قبيل "الثبات على المبدأ" و"الصمود" و"الإقدام"، وغيرها من المقولات التي تدفع إلى "التصلب" وتبرره. ويحذر الهيتي من أن بلورة هذه المفاهيم في الطفولة قد تقود في الكبر إلى التطرف.
وتوضح الإعلامية السورية هالة الأتاسي تأثير النماذج الإنسانية في المسلسلات العربية والغربية على الطفل العربي، بينما تقترب المخرجة المصرية زينب زمزم من الكارتون الذي يمثل الجانب الأكبر في جذب المشاهد الصغير موضحة تأثيره على الطفل العربي في ضوء إشكالية الغرس الثقافي، وتوصي بضرورة الاتفاق على ما نريده لأطفالنا؛ وإعداد الكتَّاب السينمائيين المتخصصين في الكتابة للطفل وتوفير الظروف الملائمة لممارستهم عملهم بكفاءة، ومحاولة تطوير شخصيات كارتونية عربية مشتقة من التراث الشعبي، كما توصي بتشجيع الإنتاج العربي المشترك؛ بما يسهم في توفير تقنيات فنية وبشرية هائلة، ويسمح بتبادل الخبرات لإنتاج أعمال عربية متميزة تحترم عقلية الطفل، وتشبع احتياجاته.
وقال د. حسن البيلاوي المشرف العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية أنه من ضمن الموضوعات التي يتطرق لها الباحثون في هذا الكتاب واقع ازدواجية الثقافة والتعليم في المجتمع العربي وانعكاساتها على ثقافة الطفل، والتي تظهر جليا في تعرض الأطفال للمضمون الأجنبي في البرامج التليفزيونية والقيم السياسية والاجتماعية السائدة فيها، ووضع الطفل في منظومة ثقافة الاستهلاك.
وكذلك هناك موضوعات أخرى هامة مثل: حقوق الطفل الثقافية في المواثيق الدولية وتفعيلها في الوطن العربي، رؤية مستقبلية؛ وحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ؛ ومشكلات التذوق الثقافي عند الأطفال، صور وآليات، والتربية الجمالية للطفل العربي، وحاجة الطفل العربي إلى المسرح والموسيقى حاجته للهواء، ودور اللعبة الشعبية في الحفاظ على الهوية الذاتية للطفل العربي في ظل إفرازات العولمة، وتشجيع الأطفال على القراءة، والطفل العربي والمنظومة اللغوية في التعليم، ومشكلات الكتابة للطفل العربي، وصحافة الطفل: عالم من الجمال والخيال، والأطفال في ظل خريطة إعلامية متغيرة، ومواد وبرامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية، وتأثير وسائل الإعلام الأجنبي على الطفل العربي في زمن الثورة الرقمية.
وذكرت د. سهير عبدالفتاح الخبيرة بالمجلس، أن المجلس بإصداره لهذا الكتاب – الذي طبع بدار العلوم بالقاهرة - لا يهدف فقط لمخاطبة المهتمين أو المختصين، بل يقصد كذلك دعوة كل أب وكل أم وكل مثقف وكل مسئول، للاهتمام بالطفولة العربية وجعلها محورًا أساسيًا في أي عمل أو مشروع أو خطة أو سياسة، فالطفولة العربية هي المستقبل العربي.

0 التعليقات:

دردشة الجامعات الأردنية

اخبار اكاديمية






*الدكتور أنعام خلف*
بكل جدارة واستحقاق نالت الدكتورة أنعام خلف عميدة كلية التمريض في الجامعة الأردنية درجة الأستاذية وذلك اثر تقييم مجمل إنتاجها البحثي والعلمي المنشور في عدد من المجالات العالمية والدولية .
ترفع المهندس ناصر الروسان رئيس المشاغل الهندسية في جامعة البلقاء التطبيقية إلى الدرجة الأولى تهانينا وألف مبروك
كما تقرر ترفيع حسنيه عبيدات رئيسة الديوان في كلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية إلى الدرجة الأولى تهانينا والى الإمام .


باشر الدكتور محمد صالح الطراونة عمله خبيراً للدراسات الإكتوارية وإدارة المخاطر ومستشاراً للمدير العام في مؤسسة الضمان الاجتماعي يذكر أن الطراونة كان يشغل منصب مدير دائرة الهندسة في الجامعة الأردنية وأستاذاً مشاركاً في كلية الهندسة والتكنولوجيا فيها والطراونة حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة المدنية وعلى زمالة جمعية الإكتواريين المرخصين وعلى درجة محلل مخاطر معتمد من الولايات المتحدة الأمريكية ..

قرر رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي تعيين الدكتور أنيس شطناوي مديراً لدائرة الهندسة بالإضافة إلى وظيفة الحالية مدير مكتب التنفيذ والمتابعة لمشروع الجامعة الأردنية / العقبة ويذكر أن شطناوي كان قد تقلد عدة مناصب أكاديمية منها رئيساً لقسم الهندسة المدنية ومساعداً لعميد كلية الهندسة والتكنولوجيا لشؤون الطلبة ويشار إلى أن شطناوي يعمل أستاذاً مساعداً في قسم الهندسة المدنية في الجامعة وهو حاصل على الدكتوراه في هندسة الإنشاءات من جامعة "اكرون/أوهايو" في الولايات المتحدة الأمريكية وله بحوث متخصصة في الإنشاءات .

قرر مجلس العمداء في جامعة البلقاء التطبيقية ترقية الدكتور زكريا القضاة عميد كلية عجلون الجامعية إلى رتبة أستاذ في الهندسة الكيميائية والقضاة متخصص في مجال هندسة الكيمياء الحيوية والبيئة وله العديد من براءات الاختراع .

قرر رئيس جامعة أل البيت تكليف الدكتور جمعة عباد للقيام بأعمال مساعد رئيس الجامعة إضافة إلى عمله مديرا لجهاز الرقابة الداخلية في الجامعة .


جامعاتنا

جامعة عمان الأهلية

http://www.college-help.org/uploads/21ammanalahlyia3.jpg

عالسريع






*جامعات جديدة في الشمال*
علمت خفايا من أحد المساهمين في إحدى جامعات الدراسات العليا في إقليم الشمال بان هناك كولسات لأصحاب رؤوس أموال ومستثمرين أردنيين في المجال الأكاديمي ينوون إقامة جامعة أهلية ما بين محافظي الزرقاء والمفرق

*أنشطة متنوعة لليرموك*

علمت خفايا بان جامعة اليرموك عقدت خلال العام الماضي 2009 حوالي 15 مؤتمرا علميا و20 ندوة علمية بالإضافة إلى 8 ورش علمية وتدريبية مختلفة تغطي كافة كليات وأقسام ومراكز الجامعة الأكاديمية .

*بحث علمي*
كشف الدكتور سليمان عربيات رئيس الجامعة الهاشمية عن نية الجامعة تخصيص 600ألف دينار من موازنتها للعام الحالي للبحث العلمي .

*الهاشمية خالية من التدخين*

قررت إدارة الجامعة الهاشمية منع التدخين في جميع مبانيها والمرافق التابعة لها انسجاما مع فلسفة الجامعة بخلق بيئة علمية صحية سليمة تعني بالمحافظة على الصحة العامة

*زواج عرفي*
يقال وليس كل ما يقال صحيحا أن عدد كبير من حالات الزواج العرفي قد تمت في إحدى الجامعات الرسمية وتحتفظ إدارة الجامعة عن الإعلان عن أسماء الطلاب والطالبات المتورطين بها .

*تحقيق*
قالت مصادر جامعية بان جهات مختصة فتحت تحقيقا في طرح عطاء لإنشاء مباني لكلية جديدة بعد ورود معلومات تتحدث عن وجود شبهة فساد في طرح العطاء وإحالته على إحدى الشركات المحلية

*عادي يا كبير*
الدكتور خالد الكركي رئيس الجامعة الأردنية قام بتجهيز شهادات العلمية وتقديمها لوزارة التعليم العالي والتي طلبة الشهادات الأكاديمية العليا لحملة الدكتورة على اثر اكتشاف بعض الشهادات المزورة والغير معترف بها .



  © Blogger templates The Professional Template by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP