كتب – عناد أبو الهيجاء
فنجان القهوة مقلوب يكشف حواجز الحظ الذي يودي إلى تنجيم المستقبل وسط رائحة البخور المحترق بهدف حل مشاكل نفسية واجتماعية يعاني منها البعض صور ومشاهد حقيقية يعيشها بعض الشباب إيمانا منهم بالاطلاع على مستقبل زاهر يحلمون به .
بعض الشباب ابتعد عن الأساليب والطرق السليمة العلمية لحل مشاكلهم بالتعويض عنها بزيارة قارئ أو قارئة الفنجان أو الكف لعلاج مريض أو خطبه عريس ناهيك عن بعض الحجب التي يحملونها لأي مكان يذهبون إليه.
وهي ممارسات تؤدي إلى الخسارة المادية وتنقص من تفكير الشباب الذين ليس لهم سوى معرفة مستقبله عبر فنجان قهوة أو بدلو من الماء بدلا من البحث عن مستقبله المأمول .
شباب الجامعات الأردنية رصدت أراء طلبة الجامعات حول هذه العادة الاجتماعية التي يعتقد البعض بان فيها أسرار المستقبل.
مجرد تسلية
جمال محمود قال انه في أوقات التسلية يستمع إليهم ويصدقهم ويستدرك الأمر يدل على محدودية التفكير والبعد عن الدين وهو مكسب مالي جيد للفتاحتين.
ويضيف انه صادف مرة فتاحة واستمع إليها في مكان شعبي واشترطت عليه الدفع قبل إن تقول شيئا فقبل شرطها وقد قالت له سيجد مالا وبعد يومين وجدت ربع دينار .
حرام شرعا
أما أسيل العمري فهي لا تؤمن بقارئة الفنجان لمعرفة مستقبلها ونعتبر هذا الأمر محرما ولكن عند معاملة الفتاحة مع الجن تستطيع معرفة ماذا حصل معها ولكن لا تستطيع معرفة ما سيحصل بالمستقبل بالنهاية هذا واقع موجود منذ القدم وقد صادفت فتاجين وكنت استمع إليهم من باب التسلية والمزاج ومن يؤمن بهذه الأمور يكون على قدر من الجهل وقلة الإيمان.
حواء أكثر قناعة
ويقول عبد الرحمان خليفات 19 عاما إن هذه الممارسة مادة منتشرة بين جميع الفئات وخصوصا النساء الكبار في السن ومن المسيء أن يصدقوا كل ما يقال لهم من قبل الفتاحة اما عني فانا لم أجرب أبدا إن افتح بالفنجان لمعرفة حظي
قناعة
وفي حين يقول غسان الداية انه غير مقتنع أبدا بالحظ وقراءة الفنجان وقد جرب ولكن لم يحصل شيء معه ولم يجد أي نتيجة وما هي الا تجارة للفناجين ومصدر رزق قوي والإسلام يحرم تلك الأمور لأنها بعلم من الله.
لا يعلم الغيب الا الله
ويرى جعفر يغمور من أنها أمور غيبية لا يعلمها الا الله وهي تتعارض مع قيمنا ومبادئنا وديننا الإسلامي ويزيد الشاب محمد أبو حنانة على ما أدلى به الداية ويغمور إن قراءة الفنجان لمعرفة الحظ أو المستقبل ما هي الا كفر لان تلك الأمور لا يعلمها الا الله تعالى وهي ليست وقراءة الفنجان ما هي الا خيال وقد التقيت أكثر من فتاحة ونت اجلس معهم واستمع إليهم ولأكن لم يكن كلامهم صحيحا بل هو كلام تقليدي روتيني موجود في حياة كل صحيحة ولكن كنت أرى صديقات والدتي يفتحن بالفنجان عند جلوسهن مع بعضهن ويتبادلن الحديث وكانوا يصدقون تلك الأقاويل وينسون تحضير الغذاء .
الحظ ليس في الفناجين المقلوبة
الدكتور في علم النفس بلال الجيوسي قال للواء انه لا يجوز في مثل هذا الموضوع على منعطف القرن 21 والتقدم العلمي بات يفتح الأفاق الجديدة للعلم والإنسانية كل يوم.
كما لا يوجد أي علاقة بين بقايا مستقبل الشخص أو حاضره وماضيه ولا يعني شيئا اللهم الا إذا كتبه نزار قباني أو عناء عبد الحليم حافظ أي على سبيل الإيحاء والمتعة فقط ويضيف لأنه يحب التحلي بخصائص التفكير العلمي لأقصى حد ممكن واخذ الحياة محمل الجد بصورة اكبر والاكتفاء بشرب القهوة دون قلب الفناجين والبحث في بقاياه .
دعوة للعلم والعمل
إما الدكتور محمود عطا استاذ علم الاجتماع والتربية فيرى إن دراسة السلوك البشري في اللحظة الراهنة تعتمد على اسس علمية موضوعة وليست غيبية فانا اتوقع أن أقول إن هذا الشخص عدواني لان لديه عوامل معينة تؤدي إلى العدوانية بمعنى انني اعرف وافهم السلوك من خلال منيبات ومؤشرات تدل على حدوثه ولا يمكن إن أتنبأ بالسلوك من خلال الأبراج أو قراءة الفنجان أو الكف وذلك لان المعطيات التي إمامي هي معطيات يفسرها قارئ الفنجان من خلال إسقاطاته أي إسقاط ما في نفسه وإلصاقه بالغير وبالتالي هي ليست صحيحة في الرسم والتعرف على السلوك الفردي وحياته
ويضيف بأنه ينصح الشباب لان يخططوا لمستقبلهم بعناية وفق قدراتهم و
طاقتهم وان يتسلحوا بقيم الإيمان والعلم والعمل للوصول إلى أهدافهم المستقبلية بدلا من معرفة حظهم من خلال قراءة الفنجان وأتمنى بان تتسلحوا بقيم ومعاني تحمل المسؤولية والانجاز والإبداع عند ذلك يمكن القول أنهم في الطريق إلى تحقيق أهدافهم التي لن تتحقق من خلال قراءة الفنجان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اختر مجهول واكتب اسمك في بداية نص التعليق