أشارت دراسة حديثة إلى أن معدل انتشار التعليم في العالم العربي ما زال أقل من الحد الأدنى المعتمد في الدول المتقدمة والبالغ نحو 95 % من أجمالي عدد السكان .
كما أكدت دراسة نشرها مؤخرا مركز دراسة الاقتصاد الرقمي ( مدار ) أن 10 دول عربية تأتي ضمن مجموعة الدول التي سجلت معدل انتشار للتعليم يتراوح بين 70% إلى 90% وهو ما يرجع إلى تبني هذه الدول إلى قائمة من الخطط الطموحة بغية الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والأكاديمية إلى جانب إتاحة الفرص التعليمية لكافة شرائح المجتمع.
وترتكز هذه الخطط الإستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسية تشمل توفير المناخ الملائم للهيئات الدولية المتخصصة لإنشاء فروع ومراكز إقليمية لها في المنطقة إلى جانب تطوير مراكز للتميز الأكاديمي وإطلاق البرامج الجماهيرية لنشر الوعي بأهمية التعليم بين اكبر شريحة ممكنة من المواطنين .
وقد شهد قطاع الخدمات التعليمية في دولة الإمارات تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية وهو ما يعكس الإستراتيجية الطموحة التي تعتمدها الدول وباتت الإمارات احد المراكز الإقليمية الرائدة في مجال تقديم الخدمات التعليمية المتميزة وحرصت الدولة على توفير تسهيلات كبيرة للمؤسسات التعليمية والأكاديمية العالمية لإنشاء فروع إقليمية لها في الدولة بالتزامن مع تبنيها لبرنامج طموح لتعزيز الجامعات الوطنية وتعمل الأجهزة الحكومية المختصة أيضا على نشر الوعي بالبرنامج والمؤسسات الأكاديمية الرائدة في العالم .
ويأتي الأردن في مقدمة دول منطقة الشرق الأوسط من حيث ارتفاع نسبة التعليم بين سكانها والتي تبلغ 89,70% يتبعها لبنان بنحو 86% أما بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي فسجلت البحرين معدلا متقدما وصل إلى 87,6 % تبعتها الكويت بمعدل 82% ثم قطر بنسبة 80,8% والسعودية بمعدل 76,10% وأخيرا الإمارات بمعدل 75,10% وتأتي الإمارات في مقدمة دول المنطقة التي نجحت في تطوير بنية تحتية متقدمة من المؤسسات التعليمية والأكاديمية
عبر تخصيص استثمارات كبيرة للعديد من المشروعات بما فيها قرية المعرفة في دبي وكلية الطب الجديدة في مدينة الخدمات الصحية في دبي وتركز الجهود الحكومية على الارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي التخصصي الموجه للشباب من المواطنين وهو ما يمكن أن يثمر عن تحقيق طفرة كبيرة في قطاع الخدمات التعليمية في الدولة خلال السنوات القليلة القادمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اختر مجهول واكتب اسمك في بداية نص التعليق