أراء صريحة وجريئة للشباب حول الصداقة بين الجنسين الشباب

http://magazine.imn.iq/upload/2009/08/30/2033430476Gr11542aphic1.jpgشباب الجامعات الأردنية- عناد ابو الهيجاء

ما تزال الصداقة بين الشباب والشابات من المحظورات التي يرفضها المجتمع الأردني رغم الانفتاح الذي يشهده لاعتبارات كثيرة لعل أبرزها منظومة العادات والتقاليد وثقافة العيب
أراء الشباب تتباين حول مفهوم الصداقة بين الجنسين ففي حين يرى بعض الشباب إن الصداقة بين الجنسين أكثر متانة منها في الجنس الواحد يرى البعض الأخر إنها خاطئة ولا يجوز إن تتعدى مفهوم الزمالة فيما يرى آخرون أنها وسيلة لكسب عدد من الفتايات أو تامين عريس للفتاة
شباب الجامعات الأردنية استطلعت أراء شريحة واسعة من الشباب من فئات عمرية واجتماعية مختلفة فبرز العديد منهم محتارا لا يستطيع التفريق بين الزمالة والحب ومنهم من يعيش الصداقة بالقول واستطلاع تطبيقها بشكل صحيح

كنا شلة
تقول فاطمة المومني 26 سنة إنا أؤمن بالصداقة بين الجنسين وبين الجنس الواحد أيضا فمنذ دخول الجامعة سنة أولى في اليرموك واختلاطي بزملائي في التخصص نفسه ارتحت لهم وتوطدت علاقتي بهم بما يتجاوز مرحلة الزمالة حتى الصداقة حيث كنا شلة مكونة من 9 أشخاص ارتحت لصداقة ثلاثة نتهم بنتين وشاب أكثر من غيرهم بتنا كالأخوة وتقاسم السندوتشات وننقل محاضرات لبعضنا البعض ونتحدث بأسرارنا ونناقش القضايا الاجتماعية والسياسية وتابعت (لذلك فقد بقيت على اتصال معهم لغاية الآن رغم مرور 5سنوات على تخرجي من الجامعة )

الصداقة والحب

عكس الرأي السابق تؤكد ديانا الخطيب 22 سنة إن الصداقة بين الجنسين تبدأ عادة بنية الصداقة على أنها تتحول في معظم الأحيان إلى علاقة حب بين الطرفين وبحسبها فإنه من الصعب أن تقوم علاقة صداقة بين شاب وفتاه سواء في محيط الدراسة أو العمل مبنية على الصدق والصراحة والارتياح والانسجام في التفكير والشخصية دون أن تتحول هذه العلاقة تدريجيا إلى علاقة حب متبادلة .
إلا إذا كان لكل طرف من الصديقين شريك حياه أخر كزوجة أو خطيبة للصديق وزوج أو خطيب للصديقة بحيث تبقى هنا الصداقة بريئة وحقيقة وتقوى على الاستمرار ومن جهته يقول الشاب رعد زوايدة صاحب شركةIT  (25 ) أن الصداقة بشكل عام نادرة في وقتنا الحالي خاصة تلك القائمة بين الشاب والفتاه لاعتبارات عديدة منها رفض المجتمع لهذا النوع من العلاقة بين الجنسين على أسس محدودة هي القرابة صلة الدم أو ارتباطات الزواج .
ويضيف أن مفهوم الصداقة غائب لا سيما في ظل غياب مقومات الصداقة الأساسية المتمثلة في الانسجام في أبسط الأمور انطلاقا إلى التوافق في الشخصية والتفكير والقرب المعنوي والمادي  وحول رفض العديد من الشباب والفتيات بعلاقة الصداقة بين الجنسين يرى زوايدة إن الرفض تابع من عدم النضج الفكري لدى البعض واختطلاط المفاهيم لديهم بين الصداقة والصحبة مؤكدا أنه يحتفظ بعلاقات صداقة مع أكثر من شاب وفتاه بعضهم من أيام الجامعة والآخرين من زملائه في العمل وبحسبه فإن علاقات الصداقة هذه سوف تستمر لديه حتى بعد الزواج باعتبارها علاقات بريئة وصداقات حقيقية .



حالة التمرد

يحس بأن المجتمع يرفض هذا النوع من السلوك الإنساني ومع ذلك يقول الشاب عاطف درابسة الذي يعمل مهندس في شركة خاصة إن الصداقة بين الجنسين مرفوضة وغير مقدرة في مجتمعنا في الوقت الحاضر معترفا وهو ابن 27 عاما إن هناك حالة تمرد أعلنها الشباب نحو مجتمعهم لخلق صداقة شبابية بين الجنسين وعلى صعيد الدراسة الجامعية والعمل رغم رفض المجتمع لها وعدم تقبلها وبقاء الارتباط هو الأساس في نظر العامة لإقامة أي علاقة بين الجنسين هنا وتفضل ألاء ( 16 ) الصداقة في الجنس الواحد على مثيلتها بين الجنسين باعتبارا أن أفراد الجنس الواحد يستطيعون التحدث مع بعضهم بصراحة أكثر منوهة أن لديها صديقة منذ ثلاث سنوات تفضل مجالستها ومحادثتها على أفراد أسرتها باعتبارها صديقتها الوحيدة .
ألا أن وسيم وليد 21 سنة طالب جامعي لا يوافق ألاء الرأي حيث يؤكد أن هناك نسبة كبيرة تقول باحتمال نجاح علاقة صداقة بين شاب وفتاه أكثر مما تنجح بين شاب وشاب أو فتاه وفتاه حيث أن الشيء الذي يفسد الصداقة في معظم الأحيان هو الشيء المتنافس عليه بين الجنس الواحد فيما التنافس في العلاقة بين الجنسين المختلفين يكون أقل وبحسبه فإن المجتمع المحلي لا يدرك ويتقبل هذا النوع من العلاقات لأسباب دينية واجتماعية  .

هي وهو

احتمالية تقبل أطراف الأسرة والحياة الزوجية لإقامة علاقة صداقة من قبل أحد الطرفين مع غير الزوجة أو الزوج احتمالية مطروحة في مثل هذا السلوك وعن ذلك تقول هالة عرب 30 سنة تعرفت على شاب في الجامعة وأصبحنا بعد فترة صديقين بكل ما تحمله الكلمة من معنى خاصة أن هذا الشاب كان يصغرني بسنتين على الأقل مما جعل كل الذين حولنا من الزملاء يدركون حقيقة أن علاقتنا كانت صداقة حقيقية وليست شيئا أخر مشيرة إلى أن علاقتها بهذا الصديق بقيت حتى بعد التخرج إلى أن تزوجت حيث طلب منها زوجها أن تنتهي هذه العلاقة تدريجيا وتلتفت إلى أسرتها وبيتها رغم أن زوجها بحسبها رجل متفهم ولدى أسرتها هو وهي العديد من الأسر الصديقة التي يتبادلون معها الزيارات والرحلات باستمرار .

الكبت يعض البصر
ليس فقط الفتى الانثى التي لا يستطيع لها باقامة الصداقات وانما هناك الكثير من الشباب الذين لا تسمح لهم اسرهم إن يكون لديهم صداقات الامر الذي يجعل الشباب يلجاؤن بالتستر والكتمان بعلاقتهم مع الفتيات بحسب بسام محمود 22 سنه طالب جامعي الذي يؤكد إن والدته ترفض كليا إن يتعرف على فتى ما في الاطار الجامعي حتى ولو بهدف الصداقة فقط لخوفها على إن يؤثر ذلك على تحصيل ابنها الدراسي من جهه وانحرافه من جهه اخرى منوه إن لديه رغم ذلك العديد من الصديقات في الجامعة .
فيما يرى محمد حسان 28 سنة يعمل محاسبا في شركة خاصة انه لا يجب إن تتعدى علاقة الزمالة في العمل بين الزملاء والزميلات إلى ما هو غير ذلك إن الاصل في علاقة الرجل والمرأة غض البصر واذا كان لا بد من الصداقة بين الجنسين فلماذا يصادق الاخ اخته والزوج زوجته هذا ما يجري في مجتمعنى وبيئتنا وخلف اسوار جامعتنا وبيوتنا بالرغم إن الصداقة الحقيقية تقوم على الانسجام في الشخصية والتفكير والشعور مع الأخر والوقوف بقربة سواء في الضراء أو السراء الصدق وحفظ الاسرار وعدم استغلال الأخر واحترام الأخر والاستماع اليه ومساعدته وغيرها من اساسيات الصداقة سواء بين الجنس الواحد أو بين الجنسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اختر مجهول واكتب اسمك في بداية نص التعليق