بمن ستطيح نتائج تحقيق فضيحة التوجيهي: بدران أم جرادات أم الشريف؟
نقاشاً حاداً يجري داخل وزارة التربية والتعليم لتحديد المسؤولية، وذلك بالتوازي مع التحقيق الذي أمر بإجراءه الرفاعي شخصياً. وكان من أبرز المؤشرات قول الرفاعي في حديثه عن الإرباك الذي رافق نشر النتائج : "مهما كانت الأسباب أو الظروف؛ إلا أن وزارة التربية والتعليم تتحمّل مسؤوليّتها تجاه المعلومات غير الدقيقة، التي احتواها القرص الممغنط والذي تمّ توزيعه على المواقع الالكترونية، كون الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومات والبيانات المتعلقة بنتائج امتحان الثانوية العامة." وهو ما يعني أن الرفاعي لن يقبل أن تمر المسألة دون أن يتحمل مسؤوليتها أحد ما، خصوصاً بعد أن هزّت الرأي العام الأردني.
بعد أقل من نصف ساعة من نشر النتائج، كان محط معلومات كثيرة من داخل الوزارة، خصوصاً بعد المتابعة الدقيقة للأحداث أولاً بأول، وبعد كونه أول من أعلن عن صحة النتائج المنشورة على موقع وزارة التربية. وهذا ما حدا بمصادر عديدة من داخل الوزارة لتزويدنا ببعض التفاصيل عما جرى.
بعض المصادر تقول أن مدير عام إدارة الامتحانات حسني الشريف هو المسؤول المباشر عن تسليم الأقراص التي تحتوي النتائج إلى المواقع المخولة بنشرها. وبحسب المصادر فإن تسليم ذلك القرص جرى بعد الساعة التاسعة من صباح السبت. وفي حين يعد ذلك إجراء أمان من قبل الوزارة لضمان عدم تسريب النتائج فإن هذا في نفس الوقت لم يترك للمسؤولين الفنيين عن تلك المواقع أية فرصة للتحقق من صحة ربط البيانات في تلك المواقع. وعدا عن ذلك فإن مصادر الوزارة تؤكد أنه من المستحيل أن تحصل أخطاء في كافة المواقع مرة واحدة، مما يجعل الاحتمال الأكبر هو في وجود خطأ في قواعد البيانات نفسها التي نسخت إلى القرص، أو بكلام آخر الخطأ من داخل وزارة التربية.
وترى مصادر أخرى في الوزارة أن أمين عام الوزارة فواز جرادات هو المسؤول المباشر عن ذلك الخطأ، حيث أنه هو من يترأس لجنة الامتحانات في الوزارة، وهو المعني بالتأكد من سلامة كافة الإجراءات.
وتحمل مصادر أخرى كذلك وزير التربية والتعليم نفسه المسؤولية على اعتبار انه هو المسؤول عن كل ما يجري في وزارته. وترى أنه ضغط أكثر من اللازم لتسريع عملية إعلان النتائج.
نتائج التحقيق من المفترض أن تكون صباح الأحد على مكتب الرئيس. ومهما كانت النتائج فإنها لن تمر دون محاسبة. ولكن أحد الخبثاء علق قائلاً: نتمنى أن تكون نتائج التحقيق أكثر دقة من نتائج التوجيهي!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق