في مشهد يفطر القلب يرقد الطفل محمد ماهر الجراح (6 أعوام) على سرير العلاج منذ عام و7 أشهر بلا حراك، بعد تعرضه لحادث دهس أمام والده أصابه بشلل رباعي، وجعله حبيسا منذ عامين في غرفة العناية الحثيثة في مستشفى الملك عبدالله الجامعي.
أسرة محمد عاجزة عن فعل شيء سوى النظر بعين الحسرة والألم الشديد تنتظر الفرج من الخالق عز وجل بتأمينه جهاز تنفس اصطناعي كلفته تفوق الـ 18 الف دينار.
ويروي ماهر الجراح والد الطفل محمد لـ"الحقيقة الدولية" إن وضع الأسرة تحول إلى مأساة حقيقية منذ الحادث الذي تعرض له قي لواء المزار الشمالي، وزاد الأمر سوءً استئصال الأطباء طحاله يوم الحادث المشؤوم، وجزء من أمعائه بعد شهر من الحادثة مؤكدا انه لم يقطع الأمل من رحمة الله تعالى في شفاء ولده الأصغر بعد الحادث.
ويأمل الجراح من الله العلي القدير الاستجابة الى دعوات والدته بشفاء ولدها ومغادرته للمستشفى ولم شمل العائلة التي قضت عامين في أروقة مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، بعد أن أكد لهم المستشفى انه سيقوم باستضافة الجراح الأمريكي (Raymound p. Orders) الذي اخترع جهاز لتفعيل حركة الحجاب الحاجز، لإزالة جهاز التنفس الصناعي، علما بان البروفيسور سيقوم بعملية زراعة الجهاز لمحمد دون مقابل كونها أول عملية سوف يجريها في الأردن.
وناشد الجراح أصحاب الخير وذوي القلوب الرحيمة مساعدتهم في تأمين ثمن الجهاز التي تصل تكلفته إلى حوالي 18500 ألف دينار، كي يستطيع محمد من مغادرة المستشفى والعودة إلى بيته.
وبحسب الدكتور شادي الحموري المشرف على علاج الطفل محمد الجراح فانه أدخل إلى المستشفى في 2/8/2008 ويعاني من شلل كامل في الأطراف وفقدان كامل للقدرة على التنفس، وان زرع جهاز تفعيل حركة الحجاب الحاجز " diaphragmatic pacemaker"، خياره الوحيد لرفع جهاز التنفس الصناعي عنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اختر مجهول واكتب اسمك في بداية نص التعليق