والد ورد يقدم معلومات جديدة للأجهزة الأمنية

نسي فريق طبي في إحدى المستشفيات الخاصة مقصا جراحيا بطول 15 سم في بطن المواطنة ميسر الحيت وكاد أن يودي بحياتها.



واستقر المقص في جسمها لمدة شهرين من دون أن تشعر الحيت (34عاما) بجسم غريب يتلف أمعاءها لحين ظهور أعراض غريبة من قيء مستمر وألم شديد في بطنها دفعها للتوجه إلى مستشفى البشير الحكومي ليكتشف بالصورة الشعاعية مقصا جراحيا في جوفها.



وتروي الحيت لـ"الغد" تفاصيل ما اعتبرته "إهمالا وتقصيرا " من قبل الكادر الطبي في المستشفى الخاص وذهبت لتضع مولودها " أحمد" وهي مطمئنة أنها "بأيدي أمينة". بيد أنها تشيد بالبشير الذي لم يتردد أطباؤه بإجراء الصورة الشعاعية لاكتشاف سبب آلامها.



وبعد أن توجهت الأم لأربعة أطفال إلى "البشير الحكومي" وهي في حالة مرضية ونفسية شديدة تقول الحيت أنها أبلغت قسم الجراحة في المستشفى بخضوعها لعملية ولادة قيصيرية قبل شهرين لكنها خرجت هي وطفلها بحالة صحية جيدة .



وبحسب قولها تفاجأ الطبيب في مستشفى البشير بوجود جسم غريب "مقص جراحي طويل" مستقر في أمعائها مطالبا إجراء عملية جراحية لها فورا إلا أن المريضة الحيت رفضت إجراءها إلا في المستشفى الخاص ذاته الذي نسي المقص في جسمها.



وأفاد تقرير مستشفى البشير الحومي بأن " المريضة ميسر الحيت استقبلت في قسم الجراحة وكانت تعاني من آلام أسفل البطن وقيء مستمر ".



واشار التقرير الذي حصلت "الغد" على نسخة منه " وبعد الفحص السريري والمخبري وعمل صورة شعاعية تبين وجود جسم معدني غريب في أسفل البطن".



وتوجهت الحيت الى المستشفى الخاص وهي تحمل مقصا جراحيا في أمعائها، تفاجأ طبيبها المعالج بوجوده بحسب قولها، الذي أدخلها الى غرفة العمليات مباشرة لإزالته.



لكن الطبيب المعالج وفريقه الطبي أثناء العملية قاموا من دون موافقة زوجها على "اقتطاع 10 سم من أمعائها بعد أن وجدت تالفة".



وحدثت مشادة كلامية بعد أن أخبرهم الطبيب بهذا الإجراء من دون موافقتهم، وفق الحيت التي أشارت إلى أنهم فقدوا أعصابهم من احتمالية خسارة أحد أعضاء جسمها.



وظلت الحيت على سرير الشفاء لمدة خمسة أيام تحت المراقبة حيث تكفل المستشفى بعلاجها على نفقته ماليا، إلا أنها لم تنس الأضرار النفسية والجسدية التي عانتها طيلة فترة العلاج، مشيرة إلى أن طفلها الرضيع أصابه التهاب بالحلق وارتفاع شديد في الحرارة بعد أن ابتعد عن حضن أمه خمسة أيام قضاها متنقلا بين منازل الأقارب.



ويقر التقرير الطبي للمستشفى الخاص ب" وجود مقص في الجهة اليسرى للبطن"لافتا" إلى احتمالية أنها تعقد الأمعاء وانسدادها بسبب المقص الجراحي".



وأفاد التقرير تحت بند العلاجات التي أعطيت للمريض وملخص التداخلات الجراحية بأنه "خلال عملية استكشاف البطن من خلال جرح عملية القصيرية التي أجريت لها قبل شهرين وجود انسداد بالأمعاء الدقيقة واستئصال حوالي عشرة سنتميترات منها مع إعادة توجيهها".



وأوكلت الحيت المحامي تامر ابو السعود لرفع قضية في القضاء العادل قريبا، في الوقت الذي لم يشرع الأردن بعد قانون المساءلة الطبية الذي يضمن حق المريضة والطبيب معا.