الاسلاميون يستهجنون توريث العائلات
استهجن مسؤول الملف الوطني في المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي محمد الزيود تحول الاردن الى ما وصفه بتوريث العائلات.
واعرب عن تشاؤمه من تمكن رئيس الوزراء المكلف سمير الرفاعي من تحقيق اصلاح "حقيقي" ،لافتاً الى ان عملية حل وتركيب الحكومات والبرلمانات تأتي ضمن سياق "ملهاة" تهدف الى "استيعاب الاحتقان الشعبي وتوزيع المكاسب على متنفعين".
وشدد الزيود في تصريح له الخميس على ان عمليات التغيير تمر "دون متابعة شعبية" ،فالاردنيون -وفقاً لرأيه –"باتوا محبطين من اي تغيير ايجابي".
وقال "افهم ان يكون الحكم في الاردن نيابي ملكي ولكن لا افهم ان يتم توارث مؤسسات الدولة من حكومة ومجلس اعيان ومجلس نواب وغير ذلك من مواقع "
وذهب الى ان الذي يجري في الاردن "تداول لذات النخبة العائلية دون اشراك للشعب الاردني"،مشيراً الى ان الامل بتغيير حقيقي "تلاشى"،اذ ان التغيير "يحتاج الى شخصية تحظى بالحد الادنى من قبول الاردنيين ".
وقال "الاسم المكلف لا يدعو الى الارتياح "،مشيراً الى انحداره من عائلة سياسية "صارت شريكة في الحكم ومعروفة بموقفها من الديموقراطية والحريات".
واكد على انه لا يمكن ان تكون الحكومة ممثلة لارادة الاردنيين الا اذا كانت منتخبة من الشعب"،
وتابع "الاصلاح لا يمكن ان يأتي الا من باب الاصلاح وهو الانتخاب الحر النزيه المباشر وفقاً لنظام القوائم النسبية بحيث تقوم الاغلبية النيابية بتشكيل الحكومة".
وبشأن استشارة الحزب في التغييرات التي تحدث في الاردن وما اذا كان الرئيس المكلف سيعمد الى استشارة اكبر حزب في الاردن والقوة الشعبية الرئيسية فيه استبعد الزيود حدوث ذلك وقال "ان حدث فسيكون الامر شكلياً ولن يفضي الى نتائج".
وفيما يتعلق بالمهام الملقاة على الحكومة المرتقبة اعرب مسؤول الملف الوطني عن قناعته بانها "غير مؤهلة" لانتاج قانون انتخاب عصري عادل واجراء انتخابات حرة نزيهة .
ولفت الزيود الى ان كتاب التكليف جاء كما الكتب السابقة "يحمل معاني ايجابية متقدمة ولكن القضية ليست اشخاص بل ارادة وبرامج" وتابع "لا نية للتغيير ما يجري شعارات فحسب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق